هذه العبارة التي أطلقها الشهيد ( درة لبنان ) السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، لم تكن مجرد شعار، بل أصبحت واقعاً ملموساً يعيشه الشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية في وجه العدوان الإسرائيلي المتكرر.
حيث شهدت الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة العديد من المعارك الشرسة بين المقاومة الاسلامية والعدو الإسرائيلي. وقد تمكنت المقاومة من تحويل هذه الحدود إلى ساحة مواجهة حقيقية، حيث تلقت قوات الاحتلال ضربات موجعة أفشلت مخططاتها العدوانية
لم يتردد مقاتلو المقاومة في التصدي للهجمات الإسرائيلية بكل شجاعة وإقدام. فقد استخدموا أسلحة متطورة وأساليب قتالية مبتكرة، مما أربك العدو وألحق به خسائر فادحة. لقد سطروا أروع البطولات في الدفاع عن أرضهم وعرضهم وكرامتهم.
لقد أثبتت المقاومة الإسلامية في لبنان، مرة تلو الأخرى، أنها قوة لا تُستهان بها، وأنها قادرة على تحقيق الانتصارات العظيمة حتى في أصعب الظروف. ففي كل مواجهة مع العدو الصهيوني، كانت المقاومة تكتب ملحمة جديدة من ملاحم البطولة والتضحية والفداء.
أن من اهم اسباب الصمود الايمان بالقضية يتمسك مقاتلو المقاومة بإيمان راسخ بقضيتهم العادلة، وهو ما يمنحهم القوة والصمود في وجه التحديات , الاستعداد للتضحية ,يدرك مقاتلو المقاومة أن النصر يتطلب التضحية، وهم مستعدون للتضحية بأرواحهم من أجل تحرير أرضهم ووقف الحرب على الفلسطنين في غزة واسناد محور المقاومة في كل الجبهات .
إن صمود المقاومة الإسلامية في لبنان يوجه رسالة واضحة للعالم أجمع مفادها أن الشعوب المظلومة قادرة على الدفاع عن نفسها وتحقيق الحرية والاستقلال، وأن لا قوة في الأرض قادرة على كسر إرادة الشعوب.
إن مقولة السيد حسن نصر الله "نحن لا نهزم، عندما ننتصر ننتصر وعندما نستشهد ننتصر" هي بمثابة خارطة طريق للمقاومة الإسلامية في لبنان. فمن خلال التمسك بهذه المقولة، ستستمر المقاومة في تحقيق المزيد من الانتصارات ، وستقترب يوماً ما من تحرير فلسطين المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة