انطلقت اليوم تظاهرات حاشدة في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، تنديدًا بالعدوان الصهيوني المستمر على كل من لبنان وقطاع غزة. توافد الآلاف من المواطنين إلى الساحة تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعبين اللبناني والفلسطيني، وللتعبير عن رفضهم لما وصفوه بالاعتداءات الصارخة على المدنيين والبنية التحتية.
وشهدت التظاهرات رفع شعارات وطنية داعمة للقضيتين الفلسطينية واللبنانية، كما تم ترديد هتافات تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم حيال الانتهاكات المتواصلة من قبل الكيان الصهيوني. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللبنانية بجانب الأعلام العراقية، في إشارة إلى وحدة المصير بين البلدان العربية.
وأعرب بعض المشاركين في التظاهرات عن شعورهم بالغضب والاستياء من الممارسات الإسرائيلية المتزايدة ضد الأبرياء، مشددين على أهمية استنكار المجتمع الدولي لهذه الأفعال والعمل بجدية على وقفها فورًا. وطالب المتظاهرون الحكومات العربية بتفعيل موقفها تجاه الدفاع عن الحقوق العربية المسلوبة، وتوحيد الجهود لصد العدوان.
كما شهدت التظاهرات حضورًا لافتًا للعديد من الشخصيات السياسية والوطنية، التي أكدت بدورها على أن السلام في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا بزوال الاحتلال وعودة الحق إلى أصحابه الشرعيين. ودعت هذه الشخصيات إلى استمرار الحراك الشعبي حتى تحقيق الأهداف المرجوة ونقل رسالتهم بوضوح إلى العالم.
شهدت التظاهرات تواجدًا أمنيًا مكثفًا لضمان سيرها بسلاسة وبدون وقوع أي حوادث، وتم تنظيم مسار التظاهرات بشكل يضمن أمان المشاركين وسلامتهم.
في ختام التظاهرات، وجه المتظاهرون رسالة واضحة إلى السلطات الدولية بضرورة التحرك الفوري واتخاذ خطوات فعالة لإيقاف العدوان الإسرائيلي، مؤكدين على الدعم المستمر للشعبين اللبناني والفلسطيني حتى تحقيق العدالة والحرية.