قررت دولة قطر الانسحاب من جهود الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة، بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة. وأفادت المصادر بأن الدوحة أبلغت الطرفين بقرارها عدم الاستمرار في الوساطة بسبب افتقار الجانبين إلى الجدية في التفاوض بحسن نية.
وأكدت التقارير أن قطر لعبت دورًا بارزًا في التوسط بين حماس وإسرائيل على مدى السنوات الماضية، وأسهمت في التوصل إلى اتفاقات هدنة وتبادل أسرى، إلا أن تعثر المحادثات الأخيرة وتزايد الانتقادات الموجهة لدورها من بعض السياسيين الإسرائيليين ومسؤولين أمريكيين دفعها لإعادة تقييم موقفها.
وفي السياق ذاته، أشارت مصادر إلى أن وجود المكتب السياسي لحماس في الدوحة أصبح موضع تساؤل في ظل هذه المستجدات، مما يعكس تغيّر الموقف القطري حيال الصراع المتصاعد.
يأتي هذا التطور بعد جولات متعددة من المحادثات الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الطرفين، والتي لم تُحقق نتائج ملموسة. وقد نقلت وكالات أنباء عن مسؤولين مطلعين قولهم إن قطر لن تعود إلى دور الوساطة إلا إذا أظهرت حماس وإسرائيل استعدادًا حقيقيًا للعودة إلى طاولة المفاوضات.
ويعتبر انسحاب قطر من الوساطة خطوة قد تؤثر بشكل كبير على مسار المفاوضات المستقبلية بين الطرفين، نظرًا لدورها المهم في تقريب وجهات النظر ودعم جهود التهدئة.